استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وفداً تركياً من جمعية “كيمسي يوك مو” العاملة في مجال الإغاثة والتعليم، ضم السيد هارون توكال منسق الشرق الأوسط في الجميعة والوفد الموافق، حيث ناقش الجانبان سبل التعاون المشترك، وذلك بحضور السيد إسماعيل أبو الحلاوة مدير عام أوقاف الخليل.
وفي مقدمة اللقاء رحب نائب رئيس الغرفة التجارية السيد تيسير أبو عيشة بالوفد الضيف، وقدم لهم نبذة عن الخليل التي تشكل 45% من صناعات فلسطين، و37% من صادراتها، مستذكراً العلاقة القوية التي تربط فلسطين بتركيا رئيساً وحكومة وشعباً، خاصة العلاقات الإقتصادية القوية بين الجانبين، كما طالب بنقل رسالة إلى الحكومة التركية بضرورة إعفاء حملة الجواز الفلسطيني من التأشيرة للدخول إلى تركيا أسوة بالدول الأخرى، وذلك للحفاظ على العلاقات الثنائية ودعمها وتطويرها في كافة المجالات.
وتحدث أعضاء الغرفة التجارية بشيء من التفصيل عن العلاقات الإقتصادية التي تربط فلسطين بتركيا، حيث أكد الحاج مازن الزغير أن المنشآت الإقتصادية الفلسطينية خاصة المصانع الكبيرة منها أصبحت تتبادل الخبرات الصناعية مع الخبراء الأتراك عن طريق استقطابهم إلى فلسطين إضافة إلى عقد المؤتمرات وورش العمل المشتركة بين رجال الأعمال الفلسطينيين ونظرائهم الأتراك.
وفي هذا السياق أكد المهندس أحمد حسونة أن العديد من المصانع الفلسطينية تعمل بخطوط الانتاج التركية كونها تتمتع بجودة وكفاءة عالية، وهناك تعاون مشترك مع المصانع التركية في مجال الاستثمار المشترك في بعض القطاعات الصناعية مثل الصناعات البلاستيكية.
كما أكد السيد محيي الدين سيد أحمد على متانة العلاقات مع الجانب التركي مؤكداً استعداد الغرفة التجارية على التعاون مع جمعية الإغاثة التركية لإقامة المشاريع المشتركة في محافظة الخليل، لافتاً أن الغرفة التجارية لا تألوا جهداً لتذليل الصعاب أمام هذه المشاريع لما فيه المصلحة المشتركة.
أما رجل الأعمال السيد عادل الهيموني فقد أشاد بجودة المنتجات التركية خاصة الغذائية منها وأشار إلى أنه يستورد كميات كبيرة من البقوليات والحبوب والطحين، لافتاً بالوقت ذاته إلى ارتفاع أسعار المنتجات التركية مقارنة بالماضي, وطالب بتخفيض الأسعار للمحافظة على التنافسية مع الدول الإخرى.
السيد هارون توكال شكر الغرفة التجارية على حسن الاستقبال وأعرب عن سعادته بهذه الزيارة وقال انه قد أعجب بالصناعات الخليلية التي رآها في المعرض الدائم في مبنى الغرفة التجارية التي لم يكن يتوقع ان فلسطين تنتج هذه المنتجات ذات الجودة والمواصفات العالية، لافتاً إلى انها غيرت نظرته الداخلية عن الخليل وصناعاتها.
وقدم توكال نبذة عن جمعيته التي تضم أكثر من 1000 مؤسسة تعليمية منتشرة في أكثر من 160 بلداً حول العالم، كما انها تقدم خدمات إغاثية وإنسانية للدول الأكثر فقراً، إضافة للمساعدات التي تقدمها للشعب الفلسطيني والتي تأتي من باب الاخوة. وقال ان الجمعية تسعى لافتتاح مدارس تعليمية في كافة المدن الفلسطينية لكن الجانب الإسرائيلي يعرقل ذلك، آملاً أن تذلل العقبات أمام جمعيته لإقامة المزيد من المشاريع في فلسطين.
كما اتفق الجانبان على عقد لقاءات قادمة لإقامة مشاريع مشتركة منها استقطاب معلمين لتعليم اللغة التركية في الغرفة التجارية.