استقبل المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، وفداً تركياً من جمعية “كيمسي يوك مو” العاملة في مجال الإغاثة والتعليم، ضم السيد إبراهيم أرى أوز منسق القدس والسيد سمير أبو سبيتان مسؤول العلاقات العامة في الجمعية، حيث ناقش الجانبان سبل التعاون المشترك وإقامة عدد من المشاريع التعليمية في فلسطين، وذلك بحضور منسق العلاقات العامة بالغرفة التجارية السيد نمر سيد أحمد، والأمين المالي السيد عبده ادريس، ومدير عام الغرفة المهندس جواد السيد، ورجلا الأعمال الحاج عيد شاكر أبو سنينة، والسيد رامي النتشة.
وقدم السيد أرى أوز نبذة عن جمعيته التي تضم أكثر من 1000 مؤسسة تعليمية منتشرة في أكثر من 160 بلداً حول العالم، كما انها تقدم خدمات إغاثية وإنسانية للدول الأكثر فقراً، إضافة للمساعدات التي تقدمها للشعب الفلسطيني، مؤكداً على سعي الجمعية لافتتاح مدارس تعليمية بشكل أولي في القدس والخليل ورام والله ونابلس، وفي مراحل متقدمة سيتبعها بناء جامعات تركية خاصة في بعض المحافظات..
وأبدى أرى أوز رغبته للتعاون مع الغرفة التجارية لإيجاد أراض في محافظة الخليل لإقامة مدرسة عليها، إضافة إلى عقد دورات لغة تركية لرجال الأعمال، على غرار الدورات التي تقدمها الجمعية لرجال الأعمال والراغبين بتعلم التركية في المحافظات الأخرى، منوهاً إلى افتتاح دورات مجانية لتعلم اللغة التركية في جامعة الخليل تضم أكثر من 120 طالب.
من جانبه رحب المهندس الحرباوي بالوفد الضيف مؤكداً على متانة العلاقات الفلسطينية التركية، وأشار إلى الحجم الكبير للتبادل التجاري بين فلسطين وتركيا، منوهاً إلى غياب إحصائيات رسمية في هذا الجانب، بسبب عدم وجود سيطرة فلسطينية على المعابر والموانئ.
وفي ملف التعليم، أكد الحرباوي على وجود توجه لدى الطالب الفلسطيني للدراسة في تركيا، مؤكداً على العدد الكبير من الطلاب الذين يدرسون في الجامعات التركية، ويتعلمون اللغة التركية وينخرطون بالمجتمع التركي بشكل سلس، نظراً لتقارب العادات والتقاليد والثقافة بين الشعبين، مؤكداً على حرص الغرفة التجارية لتطوير العلاقة التعليمية بين فلسطين وتركيا، داعياً إلى إقامة مدارس وجامعات تركية في فلسطين بالتعاون مع الجهات المختصة.
كما أكد الحرباوي على استعداد الغرفة التجارية لاحتضان دورات تعلم للغة التركية تقدمها الجمعية لرجال الأعمال والتجاري والراغبين على دراسة اللغة في مقر الغرفة.
السيد نمر سيد أحمد عرج على عمق العلاقات الفلسطينية التركية، وقال أن الحملات الإنسانية التي تقوم بها تركيا للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني تدلل على أنها دولة سباقة في دعم الفلسطينيين في المجالات التعليمية والصحية وغيرها.
وفي نهاية اللقاء أعرب الجانبان عن استعدادهما للتعاون وتذليل الصعوبات لإقامة هذه المشاريع، بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المختصة.