استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وفداً من جامعة بوليتكنك فلسطين ضم نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع الدكتور محمد غازي القواسمي، يرافقه مدير دائرة التعليم المستمر المهندس أشرف الزغير، ومدير مركز التكامل مع الصناعة المهندس مكاوي احريز، ومنسق حاضنة الأعمال الأستاذ علي رمضان، والمساعد الإداري لمركز الابتكار المهندس عارف الحرباوي، حيث تم مناقشة الحاجة لإنشاء تخصص مهني جديد للمعادن الثمينة يركز على تعليم مبادئ صياغة الذهب والمجوهرات بتمويل من جهات أجنبية.
وقدم الدكتور محمد غازي القواسمي رؤية جامعة البوليتكنك فيما يتعلق بهذا التخصص، حيث أكد أنه جاء استناداً إلى عدة دراسات عامة ومتخصصة تفيد بحاجة السوق المحلي إلى مثل هذا التخصص، إضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الخريجين لعدم تلاؤم تخصصاتهم مع سوق العمل حيث وصلت البطالة في بعض التخصصات إلى 80%.
وأضاف الدكتور القواسمي أن خريج هذا القسم سيحمل شهادة الدبلوم المهني خلال عام واحد وهي شهادة معترف بها، وستكون الفرصة سانحة أمامه للالتحاق بسوق العمل نظراً لزيادة عدد المنشآت الصناعية الخاصة بالذهب والمجوهرات وحاجتها لأيد عاملة متعلمة وذات خبرة.
كما عرج المهندس أشرف الزغير على عدد من الجوانب المتعلقة بإنشاء هذا التخصص منها امتلاك جامعة البوليتكنك لمكان يحتضن هذا القسم الجديد، واستعداد جهات أجنبية لتمويل مثل هذا المشروع سواء بالمعدات أو الخبرات وغيرها، والاتفاق مع غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل والإتحاد الفلسطيني للمعادن الثمينة على أهمية وجود مثل هذا التخصص، إضافة لطرح موضوع المناهج والمساقات التي ستقدم إلى الطلاب الملتحقين بهذا التخصص.
من جانبه رحب رئيس الغرفة التجارية ورئيس الإتحاد الفلسطيني للمعادن الثمينة المهندس محمد غازي الحرباوي بالوفد الضيف، وشكر جامعة بوليتكنك فلسطين على الأفكار الريادية والبناءة التي تقدمها للاقتصاد الفلسطيني والمجتمع المحلي، معتبراً إنشاء مثل هذا التخصص خطوة متميزة لرفد قطاع صناعة الذهب والمجوهرات في فلسطين بالأيدي العاملة المدربة وذات الخبرة، مؤكداً الحاجة الماسة لهذا التخصص، خاصة مع التطور الكبير الذي يشهده هذا القطاع الصناعي الفلسطيني الذي يواكب الحداثة والتطور العالمي بشكل مستمر ودائم، وهو قابل للتطور بشكل أكبر إذا ما سمح بتصدير منتجاته إلى الخارج.
بدوره رحب أمين سر الغرفة التجارية وعضو الإتحاد الفلسطيني للمعادن الثمينة الأستاذ أحمد غازي القواسمي بهذه الفكرة، مضيفاً أنه على قناعة بأنه لن يكون أي تقدم صناعي دون التكامل مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية، وأكد أن الصناعة المحلية بحاجة ماسة لكادر متعلم وملم بصياغة المجوهرات، حيث أبدى استعداد قطاع صناعة الذهب والمجوهرات لتوظيف عشرات الخريجين مباشرة وقال أن هذا القطاع يطوق لرؤية أول حصاد من خريجي هذا التخصص، موضحاً أن فلسطين تحتل مرتبة متقدمة عن دول عربية وإقليمية عديدة في هذه الصناعة.
وقد أثنى مدير عام الغرفة التجارية المهندس جواد السيد على توجه جامعة بوليتكنك فلسطين باتجاه افتتاح برنامج دبلوم مهني لمدة عام واحد، والذي يمنح الطالب الفرصة للتخصص بشكل معمق، بعيداً عن المساقات النظرية التي قد لا تضيف ما يعود بالنفع العملي عليه في مهنته الخاصة، وهو ما تم اعتماده مسبقاً في مركز دعم وتطوير قطاع الأحذية والجلود من خلال التركيز على المساقات المهنية العملية للتدريب وذلك بالتعاون مع مختلف الأطراف.
وقد تم الاتفاق على عقد ورشة عمل مشتركة في الغرفة التجارية خلال الأيام القليلة المقبلة تضم الغرفة التجارية وإتحاد المعادن الثمينة وجامعة بوليتكنك فلسطين ودعوة المهتمين لمناقشة هذا الموضوع بشكل موسع والخروج بنتائج تقدم إلى الجهات المانحة لاعتماده.
وعلى هامش الاجتماع، ناقش الحضور التعاون المشترك بين الغرفة التجارية والبوليتكنك لدعم الصناعة والاقتصاد الوطني من خلال تفعيل مركز التكامل مع الصناعة، ومركز الأعمال الريادية في جامعة بوليتكنك فلسطين، حيث اتفق الطرفان على بعض الفعاليات والآليات التي من شأنها تفعيل هذين المركزين بالتعاون مع الغرفة التجارية لدعم القطاع الخاص بما يعود بالمنفعة المشتركة على مختلف الأطراف.
وقد حضر اللقاء من طرف الغرفة التجارية إلى جانب رئيس الغرفة وأمين سرها ومديرها العام، نائب أمين السر المهندس أحمد حسونة، وعضو مجلس الإدارة السيد فايز نافذ الجعبري.